يطرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقومات السياحة العلاجية في مصر، ويطالب بحست استثمارها. ومنها في سيناء حمامات كبريتية بجبل حمام فرعون 240كم من القاهرة، الذي يخرج من سفحه نبع كبريتي يطلق عليه حمام فرعون درجة حرارته 57 درجة مئوية وفم النبع الكبريتي تسيل ماؤه للبحر ويقع قرب منحدر الجبل مغارة كبيرة تتصل بمجرى النبع في بطن الجبل حيث ينزل الطالبون للإستشفاء في البحر بعيدًا عن فم النبع تجنبًا لحرارته ثم يقتربون من النبع تدريجيا ويعالج العديد من أمراض العظام والأمراض الجلدية وكذلك حمام موسى بطور سيناء، يأتي ذلك في ضوء انعقاد مؤتمر مصر والسياحة العلاجية بشرم الشيخ في الفترة من 23 وحتى 25 مارس برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويضيف د. ريحان أن سيناء لديها مقومات العلاج بالرمال، والذي يتطلب إنشاء مراكز صحية للعلاج بالرمال بشمال سيناء ورأس سدر.
كما تحوي منطقة سانت كاترين 472 نوع من الأعشاب والنباتات الطبية منهم 42 نوع من النباتات النادرة وهذه الأعشاب تحتاج إلى إنشاء معهد لبحوث النباتات الطبية بسانت كاترين يستوعب الباحثين من كليات الصيدلة والعلوم والزراعة ويخلق منظومة علمية متكاملة لدراسة البيئات الطبيعية لهذه النباتات والمواد الفعالة المستخلصة منها.
ويتابع د. ريحان أن هذه الأعشاب تعالج العديد من الأمراض ومنها الهنيدة للقضاء على الحصوة والأملاح والنقرس والساموا لعلاج السكر وطرد السموم والجعدة للمسالك البولية والبكتيريا والوزن الزائد والقيصوم لعلاج الصداع والرمد ومهديء وزيت الأعشاب المكون من 40 نوع من العشب ويستخدم مساج للفقرات والمفاصل والخشونة وحساسية الجلد وشاي الروزماري لالتهاب اللوز والمفاصل ومهديء للعضلات واللصف الذي ينبت في شقوق الصخور لعلاج الروماتيزم بغلى أوراقه وتبخير المصاب بها والقيصوم وتغسل بمائه العين الرمداء والعاذر يشبه الزعتر لعلاج المغص.
ويشير د. ريحان لمقومات السياحة العلاجية بواحة الخارجة وبها آبار بولاق الشهيرة، التي تبعد عن مدينة الخارجة 28كم وهي آبار عمقها 1000م ودرجة حرارتها 28 درجة مئوية وتحيط بها مساحات من الخضرة وبالقرب منها كثبان رملية ناعمة تستخدم في علاج المفاصل مثل الروماتويد والالتهاب العظمي المفصلي والآلام الناجمة عن ضمور غضاريف الفقرات الظهرية والقطنية والعجزية بالطمر في الرمال.
كما تقع على بعد 18كم جنوب الخارجة ثلاثة آبار مختلفة الأعماق درجة حرارتها 28 درجة مئوية. و تحوى واحة الداخلة آبار موط 3 وهي مجموعة آبار ذات تدفق ذاتي عمقها 1224م ودرجة حرارة مياهها 43 درجة مئوية وبئر عين الجبل وتتميز واحة الفرافرة بوجود بئر 6 وهي بئر عميقة ذات تدفق ذاتي درجة حرارتها 24 درجة مئوية علاوة على النباتات الطبية ومنها نبات الإجليج (بلح السكر) لعلاج مرضى السكر والحنظل لعلاج الآلام الروماتيزمية.
ويؤكد د. ريحان أن مصر تمتلك مقومات لا مثيل لها في العالم ومنها استغلال منطقة حلوان وجوها الجاف وكابريتاج حلوان للطب الطبيعي والروماتيزم ويعالج التهاب العضلات الليفي والتهاب الأعصاب والشلل والأمراض العصبية والنفسية والنقرس وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية والسمنة ويطالب بحسن استغلال كابريتاج حلوان سياحيًا وتحويله لمركز استشفاء عالمي وتسويقه.
كما يطالب د. ريحان باستغلال المحميات الطبيعية في السياحة العلاجية في الأمراض النفسية والعصبية وغيرها ومنها محمية جبل علبة الخاصة بالحدائق الطبيعية ومحمية دهشور ووادي الحيتان جيولوجية ومحمية قارون أراضي رطبة ومحمية الصحراء البيضاء والأحراش والغابة المتحجرة.
وتضم سيناء العديد من المحميات الطبيعية مثل محمية رأس محمد وبها الشعاب المرجانية النادرة وكل مصادر الحياة البحرية.
كما تحوي طائر البلشون والنورس ومحمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل بشمال سيناء التي تعتبر أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم، حيث تمثل المحطة الأولى لراحة الطيور والحصول على الغذاء بعد عناء رحلة الهجرة من أوروبا وأسيا خلال الخريف متجهة إلى أفريقيا. وقد تم تسجيل أكثر من 270 نوعًا من الطيور في المحمية تمثل 14 فصيلة، وأهم الطيور التي تم تسجيلها البجع, البشاروش, البلشون, أبو قردان واللقلق ومحمية الأحراش برفح بمناطق الكثبان الرملية التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 60 متر عن سطح البحر وتغطيها شجار الأكاسيا وبعض أشجار الأثل والكافور والشجيرات والأعشاب والنباتات الرعوية.
كما تعمل على تثبيت الكثبان الرملية والغرود الواقعة داخلنطاق الحماية لتحافظ على أحد أشكال البيئات الهامة لساحل البحر المتوسط ومحمية نبق من شرم الشيخ إلى دهب التي تحوي شجر المانجروف النادر الذي يعتبر موقعًا هامًا لتوالد الأسماك واللافقاريات ومستوطنات لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة وتبلغ أقصى ارتفاع لشجرة المانجروف نحو خمسة أمتار ومحمية أبو جلوم.