اختتمت اليوم فاعليات مؤتمر الفرنسيسكاني بعنوان “التراث الرهباني في الشرق الأوسط” والذي عقد بقاعة النيل بكنيسة سان جوزيف لمدة ثلاثة أيام من 12-14 يناير 2017.
وقد شارك في فعاليات المؤتمر لفيف من الخبراء والمتخصصين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية المعنية في مصر ومن عدد من الدول منها سوريا ولبنان والامارات والنمسا وايطاليا.
تم مناقشة حوالي 43 بحثاً علمياً عن تاريخ التراث الرهباني في منطقة الشرق الأوسط. كما شرف المؤتمر بحضور الدكتور بيتر كفيك – سفير دولة المجر بمصر، والذي صرح في كلمته بدعم بلاده لأنشطة المركز الثقافي الفرنسيسكاني، كما اثنى على دور المركز التنويري في إقامة هذا المؤتمر للعام الثاني على التوالى برئاسة الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني.
وقد شارك في فاعليات الجلسة الافتتاحية الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، ببحث عن “القلنسوة الرهبانية القبطية”، والدكتور محمد أحمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية سابقا واستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة، والدكتور عاطف نجيب مدير المتحف القبطي، والاستاذ الدكتور توسكى لازلو من جامعة بازمانى ديتر الكاثوليكية بالمجر، والمهندس عاطف عوض الباحث الأثري والمدرس بمعهد الدراسات القبطية.
اليوم الأول للمؤتمر
وفي اليوم الأول للمؤتمر القى الدكتور توسكى لازلو المحاضرة الرئيسية عن “التراث الرهباني فى الشرق الأوسط”. اعقبه الاستاذ الدكتور بابلو ارجيراتي عميد معهد اللاهوت المسكوني والارثوذكسية الشرقية والابائيات جامعة جراس بالنمسا، بمحاضرة بعنوان “مصر الديرية في بداية القرن الخامس الميلادي طبقا للتاريخ اللوزى”
اليوم الثاني للمؤتمر
كانت أولى جلسات اليوم الثاني برئاسة الدكتورة ريتا فرج من مركز مسار للدراسات المسيحية الشرق أوسطية بدبي – الامارات، والقى الاب اتى انطون ضو محاضرة عن الرهبنة الانطونية المارونية بعنوان “النسك الماروني بوادي قنوبين” وبعد ذلك قام برئاسة الجلسة الثانية تحت عنوان “مارونيات وارمينيات”
وقام الاستاذ الدكتور محمد احمد عبد اللطيف برئاسة الجلسة الثالثة تحت عنوان “تاريخ رهباني قبطى 1” وقامت الاستاذ الدكتورة شذى جمال اسماعيل من كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، برئاسة الجلسة الرابعة تحت عنوان “الاثار الرهبانية والديرية 1”
وقام الأب توما عدلى مدير كلية العلوم الانسانية والاهوتية للاقباط الكاثوليك بالمعادي، برئاسة الجلسة الخامسة تحت عنوان “ليتورجيات رهبانية” ثم قام نيافة الانبا رافائيل اسقف عام وسط البلد وسكرتير المجمع المقدس، برئاسة الجلسة السادسة والأخيرة من هذا اليوم تحت عنوان “الاثار الرهبانية والديرية 2”
اليوم الثالث للمؤتمر
وفي اليوم الثالث كانت المحاضرة الرئيسية لنيافة الانبا ابيفانيوس اسقف ورئيس دير القديس انبا مقار، ومحاضرة للاب الاستاذ الدكتور فيليب لوزية استاذ القبطيات بالمعهد البابوي للدراسات الشرقية بروما تحت عنوان ” دليل جديد لتاريخ الرهبنة القبطية تقرير للاب موريس مارتن صدر مؤخرا” وكانت الجلسة الأولى في هذا اليوم برئاسة الأب الدكتور شنودة شفيق مدير كلية العلوم الدينية بالسكاكيني التابع لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك بمصر، تحت عنوان “تاريخ رهبانى قبطى 2”
ثم كانت الجلسة الثانية برئاسة الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني، تحت عنوان “متنوعات”
وبعد ذلك كانت الجلسة الثالثة للاستاذ الدكتور اسحاق ابراهيم عجبان الامين العام ورئيس قسم التاريخ بمعهد الدراسات القبطية بالانبا رويس، تحت عنوان “تاريخ رهبانى قبطى 3”
واختتمت فاعليات المؤتمر بتوزيع الشهادات والتوصيات برئاسة مقرر المؤتمر الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني
المشاركون بالابحاث:
وقد شارك في الأبحاث المقدمة على مدار الثلاثة أيام مجموعة متنوعة من الأساتذة بكليات الأثار المصرية وبعض رهبان الأديرة والآباء الفرنسيسكانيين وطلاب بعض الكليات الاكليريكية واللاهوتية المصرية وكان من بين المشاركين بابحاثهم:
الدكتور “ايمان عشم مناويل” ببحث عن “رمزية الدرج في مصر القديمة واستمرارها في العصر القبطي”.
والدكتور “نادر الفي ذكري” ببحث عن “تصوير الفضائل في الفن القبطى”
والدكتور “ابراهيم ساويرس” ببحث عن “صورة البابا اثناسيوس الرسولي كراهب” من خلال مجموعة من النصوص القبطية المنحولة
والدكتور “احمد سليمان عبد العال” ببحث عن “دير ابو نفر السائح بمنقباد اسيوط” وبحث مشترك للدكتور “احمد مصطفى عبد العزيز” والدكتور “اسحاق ابراهيم الباجوشى” عن “الانبا بيشوي والانبا بولا الطموهي فى الصيغ الاستشفاعية بشواهد قبور انصنا مركز ملوى المنيا”
وبحث للدكتور “اسحاق ابراهيم الباجوشى” عن “ذكصولجية باكر الادام المطولة من التراث الرهبانى فى مخطوطات دير العذراء جبل الطير”
وبحث للدكتور “اسحاق ابراهيم عجبان” عن “الاديرة المندثرة المحيطة بالاسكندرية”
وبحث للأب “انطون ضو الانطونى” – من لبنان، عن “النسك بوادي قنوبين”
وبحث للراهب الدكتور “بنيامين المحرقي” عن “البتولية فى فكر القديس اثناسيوس الرسولي من خلال رسالتة الأولى إلى العذارى”
وبحث للراهب القمص “بيجول السرياني” عن “تطور قوانين الرهبنة القبطية في العصر الحديث”
وبحث للباحث الاكليريكى “بيتر عادل” عن “الصلاة الدائمة في الرهبنة الشرقية”
وبحث مشترك بين الباحث “بيجول انسى اسحق” والدكتور “اسحاق ابراهيم الباجوشى” عن “مدرسة الرهبان بجبل انصنا وبعض شخصياتها”
وبحث للباحث “جرجس ابراهيم” عن “الهوس الكيهكي المختلط (اليونانى القبطى العربى) من التراث الرهبانى بدير العذراء جبل الطير”
وبحث للدكتور “جرجس بشرى” عن “مفهوم الهيسيخيا عند القديس امون تلميذ الانبا انطونيوس”
وبحث الأب “جورج إلياس باليكى” – رئيس دير القديس بولس ومدير مجلة المسرة فى لبنان، عن “الأدب السرياني بمجلة المسرة”
وكذلك بحث من الاكليريكي “جورج عبد المسيح” عن “تأثير الفكر الرهباني للقديس انطونيوس على حياة وكتابات القديس اثناسيوس الرسولى”
وبحث للدكتور “جوزيف زكري” عن “آباء البرية والكتاب المقدس”
وأيضا بحث من الباحث “حمدى محمد محمود” عن “رسوم الملائكة في المخطوطات القبطية بالقاهرة”
وبحث مشترك بين الباحث “حنا عابد” والباحث “ميلاد رزق” عن “دراسة لبعض المنسوجات والملابس الرهبانية في العصر القبطي من خلال اكتشافات الحفائر بالمنيا”
وألقى أيضا بحث عن “مقتنيات دير العذراء مريم السريان” للباحثة “حنان ميخائيل”
وبحث عن “تاريخ الرهبنة المارونية” للباحثة الاماراتية الدكتورة “ريتا فرج”
وبحث عن “ايقونات القديس كريستوفر بالسمة الحيوانية” للباحثة “ريهام رمزي”
وبحث عن “الحركات النسكية السابقة على الرهبنة” للاستاذ الدكتور “شروق عاشور”
وبحث عن “أنماط التغطية” للدكتور “شهد زكى”
وقدم الدكتور “عاطف نجيب” – مدير المتحف القبطي، بحث عن “أديرة أسوان والنوبة بين الوثائق التاريخية والحقائق المعمارية”
كذلك قدم الدكتور “عزت حبيب” – مدير عام ترميم أثار ومتاحف القاهرة الكبرى، بحث عن “الملابس الرهبانية في مصر عبر العصور”
وقدم المهندس “عماد توماس” بحث عن “تاريخ الرهبنة السريانية”
وأيضا قدمت الباحثة “لمياء عادل عزت” بحثها عن “تصوير سيرة الشهيدة بربارة في الفن المسيحي بمصر”
وقدم المهندس “ماجد الراهب” – رئيس جمعية المحافظة على التراث المصري، بحثه عن “اكليمنضس السكندري ونظرية تكوين الشخصية”
وقدم الاستاذ الدكتور “محمد عبد الودود” بحث عن “العمارة المسيحية المبكرة واهم العوامل التي ساهمت في تشكيلها”
كذلك قدم الباحث “محمدى فتحى محمد” دراسة تحليلية “لوصايا الرهبان القبطية خلال القرنين السابع والثامن”
وقدم الباحث “ملاك نصحي” بحث عن “التقويم الميلادي القبطي والحبشى فلكيا واثرياً”
وقدم الاكليريكي “موريس وهيب زكي” بحث عن “جماعة الاكيميتيين (الرهبان عديمى النوم)”
وقدم الراهب القس “ميصائيل البرموسي” بحث عن “الراهب القمص عبد المسيح صليب البرموسي المسعودي والخولاجي المقدس المطبوع سنة 1902م دراسة اولية”
وبحث مشترك مقدم من الاب “ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني” والراهب الدكتور “بنيامين المحرقي” عن “الملامح الليتورجي الخاصة في اديرة مصر (دير العذراء المحرق –دير البراموس – دير الانبا مقار بوادى النطرون كنموذج )”
وايضا بحث عن “اوكسيرنخوس والمسيحية واسباب انتشار الرهبنة بها” للباحث “هانى حامد هاشم”
كما قدم الأب الماروني “هانى مطر” بحث عن “الليتورجية في الحياة الرهبانية السريانية المارونية”
وقدم ابونا القمص “يسطس فانوس” بحث عن “حكمة رئيس الدير في كتاب “السلم الى السماء ” ليوحنا الدرجى”
وايضا بحث للأب الدكتور “يعقوب شحاتة الفرنسيسكاني” عن “رسالة الفرنسيسكان في مصر الحوار والعيش المشترك”
وبحث للدكتور “يوسف سمير كامل” عن “الجوانب الروحية والاجتماعية والوطنية في التراث الرهباني للانبا شنودة رئيس المتوحدين”
على هامش المؤتمر
وعلى هامش المؤتمر صرح الانبا مارتيروس اسقف شرق السكة الحديد، لوطنى: هذا المؤتمر رائع جداً وهو الأول من نوعه الذي يتكلم باستفاضة عن التراث الرهباني في الشرق الأوسط ويجمع العديد من المتخصصين في الدراسات العربية – المسيحية، وقد بدأ المؤتمر بكلمة رائعة من الأب ميلاد شحاتة رئيس ومقرر المؤتمر والدكتور توسكى لازلو من جامعة بازماني بيتر الكاثوليكية بالمجر، كذلك جلسات المؤتمر بدأت بمحاضرة رائعة للدكتور بابلو ارجيراتى عميد معهد اللاهوت والارثوذكسية الشرقية بالنمسا عن التاريخ “اللوزكى” ودوره في تسجيل الحياة الرهبانية في القرن الخامس الميلادي. ونحن نعرف ان القديس “اقلديوس” هو الذي كتب التاريخ اللوزكى عن الرهبنة في مصر وفلسطين وسوريا، وهو من اعظم ما سجل تاريخ الرهبنة من مصادرها التي تصور الحياة الرهبانية في القرن الخامس 380-414م
أيضا المؤتمر أفرز ابحاث رائعة لباحثين مثل الدكتورة “حنان ميخائيل” والمهندس “عماد توماس” والاب “هانى مطر” ومحاضرة لي أيضا عن “القلنسوة – القطعة التى يرتديها الراهب فوق رأسه ومدى التأثيرات التى حدثت عليها من حيث الشكل واللون والرسوم والصلبان التى عليها وهى موروث من الانبا انطونيوس، وتحدث عنها الانبا باخوميوس اب الشركة وظهرت في العديد من الكتب مثل كتاب “احوال الاباء الشيوخ” و”التاريخ اللوزكى” و”تاريخ افينوس” عن الرهبنة المصرية.
وعن أهمية المؤتمر، يضيف الانبا مارتيروس: المؤتمر يلقي الضوء على التراث السرياني في سوريا ومن هنا نصلي لإنقاظ سوريا وأثارها وتاريخها من الحروب بمنطقة الشام عامة وسوريا خاصة.
كما صرح الأب ميلاد شحاته مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية ومقرر المؤتمر: أن هذا المؤتمر هو الثاني لنا في هذا المجال فقد سبق لنا في فبراير 2015 أن قمنا بتنظيم مؤتمر عن “تراث النوبة المسيحية” واردنا في هذه الدورة أن نلقي الضوء على “التراث الرهباني في الشرق الأوسط” وقد تواصلنا مع آباء الكنيسة المارونية بما لدينا من علاقات جيدة مع الاباء هناك، واتفقنا على ان يكون مؤتمرنا موسع عن “تراث الرهبان في الشرق الاوسط” وكنا نتمنى حضور رهبان من سوريا والعراق ولكن الظروف الأمنية هناك منعت حضور العديد من الأباء من هذه الدول، لكن شارك معنا أربعة باحثين من لبنان، واثنين من الباحثين من جامعة النمسا ومن سوريا ثلاثة باحثين أيضا. كذلك من المعهد البابوي للدراسات الشرقية يشارك معنا البروفسير الدكتور “فيليب لوزية” – عالم القبطيات، ومن المانيا من الجامعة الكاثوليكية يشارك معنا باحث كبير الدكتور “يواقيم” وقد تم تسجيل التعاون الذي تم بيننا وبين الجامعة الكاثوليكية بالمانيا في تصوير المخطوطات ونشرها.
هذا بخلاف باحثين رهبان من الاديرة المصرية كدير “المحرق” و”البراموس” و”الانبا مقار” ومشاركة نثمنها للانبا مارتيروس.
وعن اهمية المؤتمر يضيف الاب ميلاد شحاتة: اردنا في هذا المؤتمر أن نتوسع، فما يخص الدراسات القبطية توجد جهات كثيرة تعمل في هذا المجال ومعلوماتنا ضعيفة عن الحركات النسكية والغير نسكية في اماكن أخرى مثل انطاكية وسوريا وفلسطين، كان لهم سبق في الحركة الرهبانية – وهذا غير معروف للعامة. واردنا ان نلقي الضوء على ذلك مع التأكيد على أن هذه الحركات الرهبانية بدأت من مصر ثم انطلقت إلى باقي الدول المجاورة .
الانبا مارتيروس والدكتور محمد عبد اللطيف
مع الدكتور محمد عبد اللطيف والدكتور عاطف نجيب
سفير المجر
الباحث مهندس عماد توماس
الاستاذ الدكتور توسكى لازلو
مع المهندس الباحث عاطف عوض والدكتور احمد سليمان عبد العال
الحضور
مع القمص يسطس فانوس والدكتور محمد عبد اللطيف والدكتور عاطف نجيب
الاب جورج الياس باليكى
كلمة الاب ميلاد شحاتة
مع الانبا نيافة مارتيروس
الاستاذ الدكتور بابلو ارجيراتى