“الذوق مخرجش من مصر ” لعلك سمعت هذة المقولة من قبل , ويعتقد الكثير انها تتعلق بالاخلاق الطيبة والذوق العام لاهل مصر ولكن الحقيقة غير ذلك , أذا كنت من رواد شارع المعز لدين الله الفاطمى ,تحديدا جهة باب الفتوح وبمجرد مرورك منه ستقع عينك جهة اليمين على ضريح ذو قبة خضراء …. هنا تكون وصلت لبداية القصة .
أما القصة فى أنه فى زمن العصور الوسطى كان يعيش بمصر المحروسة رجلا طيبا يعمل بالتجارة , أشتهر بالحكمة والاخلاق الطيبة وكان أسمه” حسن الذوق” , وكان “الذوق ” دائما مشغولا بحل المشاكل التى قد تحدث فى الاسواق بحكم اشتغاله بالتجارة, وكان دائما يعمل على صلح المتخاصمين وكان دوما ينجح فى ذلك , وفى يوم من الايام حدثت مشاجرة بين أثنان من ” فتوات ” المحروسة وحاول “الذوق ” ان يفض ذلك النزاع ولكنه فشل ووصل الامر الى الحاكم العسكرى , وهنا شعر الذوق بالحزن الشديد وأحس بأن حكمته وأخلاقه ليس لها مكان فى المحروسة فقرر مغادرتها ولكن قلبه المتعلق بها لم يسمح له بالرحيل ,فأثناء عبوره من باب الفتوح سقط “الذوق “ميتا وفى نفس المكان الذى سقط فيه بنى ضريحه ودفن به.
يقع الضريح فى جهة اليمين من باب الفتوح من الداخل ,أى أنه يقع فى نهاية شارع المعز لدين الله الفاطمى ، ويتكون الضريح من باب من الخشب المتأكل الذى نقش بالونين الاخضر والابيض تعلوه لافته كتب عليها “ضريح العارف بالله سيدى الذوق ” وتعلو تلك اللافته “قبه خضراء صنعت من الحجارة وهى أشهر معالم الضريح ، ينخفض الضريح عن سطح الارض بمسافة ليست كبيرة ويسبق الضريح عدد من درجات السلم التى تمكن من النزول الى باب الضريح.