استضافت كلية الآداب والتصميم بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، حملة أبو سمبل 50، التى تحتفل حاليا باليوبيل الذهبى لمشروع إنقاذ معبدى أبو سمبل من الغرق من خلال تقديم الوعى اللازم بالتحديات الخاصة بالمشروع عندما تم إنجازه، وكذلك وتعريف المتخصيين فى مجالات الهدسة والفنون والآثار بعملية نقل المعبدين، ورفع الوعى الثقافى بالتراث والدعوة لإدراج عملية النقل كمادة علمية تدرس فى التخصصات المختلفة.ونظمت الكلية، معرضا على هامش الندوة التى تناولت عرضا لأهداف حملة “أبو سمبل 50″، واستهدفت التعريف بمشروع الإنقاذ الكبير لمعبدى أبو سمبل، حيث احتوى المعرض على 16 لوحة فنية تجسد انفعالات الفنانين التشكيليين الذين شاركوا حملة أبو سمبل 50 التواجد بمعبد أبو سمبل بأسوان خلال شهر فبراير الماضى وعبروا بلوحاتهم عن طبيعة المكان هناك.وتعكس اللوحات الفنية المشاركة فى المعرض، انفعالات وانطباعات الفنانين عن معبد أبو سمبل نفسه والبشر الذين يعيشون حوله، إذ أنها أعمال فنية مستوحاه من الطبيعة الرائعة بالمنطقة التى نقل لها معبد أبو سمبل.
وقال الدكتور طارق صالح، عميد كلية الآداب والتصميم بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، إن الكلية تساهم فى التعريف بمشروع الإنقاذ الكبير لمعبدى أبو سمبل الذى تم عام 1968، وذلك من خلال استضافة حملة أبو سمبل 50، مؤكدا أن هذا المشروع الكبير هدف إلى حماية معبدى أبو سمبل من خطر الغرق بعد إنشاء السد العالى وتكون بحيرة ناصر.وأضاف “صالح”، أنه خلال مشروع إنقاذ معبدى أبو سمبل اتحد العالم كله لإنقاذ الحضارة الإنسانية، مشيرا إلى أن هذه الروح مطلوبة فى وقتنا الحالى لمواجهة الصعوبات التى تتحدى الإنسانية، وأن إنقاذ معبدى أبو سمبل جاء من خلال التقطيع والترقيم وإعادة التركيب مرة أخرى.وأكد صالح، أنه توجب على الجميع نقل المعرفة بمشروع إنقاذ معبدى أبو سمبل للنشئ الجديد ليعلموا أن هذا المشروع من أعظم المشروعات التى أنجزتها الدولة المصرية فى تاريخها الحديث، وأن النقل تم بطريقة احترافية على الرغم من عدم توفر الأدوات التكنولوجية المتاحة فى العصر الحالى. من جانبه، قال المهندس أحمد النفيلى، المدير التنفيذى للحملة، إنها تنظم اليوم الندوة رقم 17، حيث إنها نظمت قبل ذلك 16 ندوة بـ 6 محافظات مختلفة؛ وذلك لمحاولة توثيق مشروع الإنقاذ الذى تم لمعبدى أبو سمبل، وأن الحملة تستهدف إنشاء متحف فى أبو سمبل نفسه للتعريف بمشروع الإنقاذ.وأضاف “النفيلى”، أن المعرض المقام على هامش الندوة يتحدث عن عبقرية نحت معبدى أبو سمبل داخل الجبل ومشروع الإنقاذ الى شاركت فيه اليونسكو عام 1968، حيث تنتهى حملة “أبو سمبل 50” فى سبتمبر 2018 بمرور 50 عام كاملة على مشروع إنقاذ أبو سمبل.
وقال المهندس حمدى سطوحى، مؤسس حملة أبو سمبل 50، إن فعاليات الندوة التى تنظمها جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب اليوم، تأتى فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للتراث، مؤكدا أنها تضمنت عرضا لوقت إنقاذ معبدى أبو سمبل وكيفية تغلب الدولة المصرية آنذاك على التحديات التى واجهت عملية الإنقاذ.وأشار “سطوحى”، أن أبو سمبل يعد العجيبة الثامنة من عجائب الدنيا؛ لأنه لم يدرج ضمن عجائب الدنيا السبع لأنه كان مغطى بالرمال عند تصنيف تلك العجائب، مؤكدا أنه كما كان هناك عبقرية فى الأداء من أجدادانا الفراعنة فى نحت المعبدين داخل الجبل، كان هناك عبقرية فى نقل المعبدين وإنقاذهما من خطر الغرق فى الستينيات من القرن الماضى.