يعتبر النشاط المدرسى أداه من الأدوات التى تساهم فى تكوين شخصية الطالب وبلورتها وصياغتها وانتاج فرد سوى ،وبتكوين سليم بفكر واعى وعقل مستنير ، فالنشاط المدرسى يخرج مكنون الشخصية ويوجه الطالب للميول التى تحبها ويبدع فيها، فالفنون تفرز أجيال سوية ذات احساس مرهف وتجر الطلاب لعالم الأبداع وتوظف طاقتهم بشكل ايجابى بعيدا عن العنف والسطحية بل تعمق شخصيتة وتعطيها ثقل وعن اهمية النشاط المدرسى وتأثيره نفسيا واجتماعيا على الطلاب واليه تفعيل النشاط المدرسى بالمدارس اليكم هذا التحقيق
تراجع دور النشاط المدرسى
قال د. حسنى السيد خبير تربوى واستاذ المناهج بالمركز القومى للبحوث التربوية :ان النشاط المدرسى له اهمية كبيرة فى تكويين شخصية الطالب واستغلال طاقاتة واخراج كل ماهو مفيد من داخلة ولكن للأسف لا يوجد امكانيات ولا اماكن لممارسة النشاط المدرسى فكان قديما متوفر الاماكن لممارسة كافة الأنشطة الموسيقى والرسم كما انة كان يوجد حصص نجارة لتعليم فن النجارة ايضا ولكن مع تكدس المدارس بالطلاب وزيادة الكثافة السكانية وعدم توافر الأمكانيات المتاحة تراجع دور النشاط المدرسى فى المدارس
من متلقى الى مشارك
قالت د. سامية خضير استاذ علم الأجتماع بجامعة عين شمس :ان النشاط المدرسى مهم يجعل الطالب من متلقى الى مشارك بمواهبة وابدعاتة ويجعل له منفذ لأبدعاتة ومتنفس فى الدراسة ويعتبر تشجيعا له لأخراج طاقاتة ،ففى نشاط الرسم يجب ان يخرج الطالب عن جو الفصل ويخرج للطبيعة من حولة ويجب ان يكون النشاط المدرسى مرتبط بتعليم قيم واخلاقيات حتى يترسخ فى ذهن الطالب ولكن نجد ان كثير من الاخلاقيات والقيم بعيدة عن النشاط المدرسى فيجب عمل مزج بين النشاط المدرسى والقيم مثل تحفيظ اغانى وطنية بحصص الموسيقى لترسيخ فكرة الأنتماء الوطنى
تعظيم دور النشاط المدرسى
أوضح د سمير عبد الفتاح استاذ علم النفس جامعة عين شمس :تعتبر المدرسة المؤسسة الاجتماعية التي تلي الأسرة مباشرة في أهميتها وتأثيرها على الصحة النفسية ودرجة توافق الأبناء نفسيا ، خاصة أن الأسرة في العصر الحديث لا تتيح لها إمكانياتها وظروف الآباء فيها ينشغل بجميع المهام التي كانت ينشغل بها قديما عندما كانت الحياة بسيطة ومتطلباتها محدودة، فالمدرسة هي الوسط الذي ينمو فيه التلاميذ خارج الأسرة
ليست المدرسة التي تستطيع تحقيق هذه الأهداف مجموعة من التلاميذ في بناء يحتويهم جماعات، وفناء يتيح لهم قدرا من الحركة فحسب، ولكنها أولاً وقبل كل شيء ألوان من العلاقات الحية المتشابكة، تشترك فيها بكيانها المادي وجوها المعنوي، وأعضاء الهيئة التربوية وتلاميذها معا، ومستهدفة آخر الأمر تنشئه جيل سليم صحيح النفس، تعلم أفراده كيف يحبون وكيف يعملون للنجاح، وكيف يقابلون الفشل، وكيف يحاولون التوافق من جديد ويقبلون على الحياة بأمل وحماس.
وكيفية الخلق والأبداع واكتشاف انفسهم وهوايتهم المختلفة وعلى سبيل المثال الموسيقى غذاء للروح تسمو بالنفوس وترتفع بالأرواح ، فالأنشطة المختلفة والفنون تخلق انسان سوى بعيد عن افكار العنف فنحن نعانى من جيل له ميول زائده للعنف نتيجه لتهميش النشاط المدرسى وانحسار دورة فى بلوره وتكوين شخصية جيل بأكمله تربى على افلام العنف والإباحيه
نحتاج لتوجيه انظارنا من جديد للنشاط المدرسى وتعظيم اهميته لدى الطلاب حتى نساعدهم عن تحقيق هويتهم والغوص فى اعماق انفسهم وبناء شخصية خلاقه مبدعة ومتزنه نفسيا
يحتاج لميزانية
قالت جيهان شنوده مفتشة بوزارة التربية والتعليم : ان وزارة التربية والتعليم تخصص ميزانية للنشاط المدرسى ولكن ليست بأمكانيات التى يحتاجها النشاط لكى يفرز طلاب مبدعين وعلى مستوى من الخلق والأبداع فالنشاط المدرسى يحتاج لميزانية حتى نضعه فى نصابة الصحيح ،ان لم يأخذ حقة من الأهتمام والرعاية فانه يصبح دورة تهميشى بالنسبة للطلاب ولا يعيره الطلاب اى اهتمام
قالت اميرة راضى مدرسة رسم بمدرسة لغات بشبرا اننا نحاول جاهدين بالامكانيات المحدودة اخراج ماهو مفيد بالنسبة للطلبة وتعليمهم فن الرسم ومحاولة اكتشاف مواهبهم على قدر الأمكان
اعاده النظرة القديمة لأهمية النشاط المدرسى
قالت ا .س مديرة مدرسة بشبرا ان النشاط المدرسى بالنسبة للطلاب لا يشكل اى اهمية وخاصة انه خارج المجموع فاولوية فى الأهتمام لكل المواد الدراسية داخل المجموع لذلك لا يهتم بيها الطلاب ولا اولياء الأمور ،نحن نحتاج لأعادة النظرة القديمة ، ففى مدارسنا قديما كانت الموسيقى والغناء والرسم تشكل انشطة مهمة فى المدرسة نحن نعانى من تهميش دور الأنشطة المدرسية فالميزانية المخصصة لها ضئيله كما اننا نحتاج لملاعب كبيره حتى تمارس فيها الأنشطة بفعالية كبيرة ونعانى ايضا من عجز بعدد مدرسين الموسيقى والألعاب لأن اغلبهم يتجه الى مجالات اخرى ليعود عليهم بعائد اكبر
لا وقت لممارسة الأنشطة
تري شاهيناز سمير ان النشاط المدرسى لأبنتى لا تعيرة اى اهتمام وذلك بالنسبة لى ايضا فالمناهج لها عامل على تضيق الخناق على الأبناء ولايوجد لديهم اى وقت لممارسة الأنشطة المدرسية او الهويات الشخصية
قالت يوبنكا بطرس حتى الان لا اعرف ميولى او هوياتى فليس لدى وقت لأكتشف هوياتى والأنشطة المدرسية محدودة وغير كافية وروتينية وليس بها اى تجديد لأكتشاف مواهبنا
أوضحت منة الله على ان الأنشطة المدرسية ليس لها اى اهتمام من قبل الوزارة بل كل الأهتمام للمناهج والحشوبعيدا عن الهوايات واكتشاف قدرات الطلاب الأبداعية
قالت سير ايلين المسئولة عن النشاط المدرسى فى احدى المدارس بشبرا : ان المدرسة تهتم بالنشاط المدرسى وتقيم له احتفال كل عام وكل ما لدية موهبة يقدمها ولكن هناك قصور فى تعليم الهويات وتقتصر على الحصص المدرسية فقط بعيدا عن تنمية المواهب