التأمل هو حجر الأساس لتطوير البصيرة و ذلك لا يتأتى إلا بتحسين مهارات التأمل لديك. التأمل يستكشف كل جوانب العقل والجسد ويستخدم لجعل التركيز أكثر عمقا ، كما يعرَّف التأمل بأنه عملية الانخراط في التفكير، والتخطيط العقلي. وهو تمرين للروح، ومصدرا للتطهر. انه وقت شخصي مستقطع، وتمرين للبحث عن السلام الداخلي والطمأنينة .
هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها عن طريق التأمل. أهمها: خفض معدل ضربات القلب، خفض ضغط الدم، خفض استهلاك الأوكسجين، نقص حامض اللبنيك (المرتبط بالإجهاد) في الدم، تحسين الدورة الدموية.
– أما نفسيا: فيرفع مستوى اليقظة، والطاقة والإنتاجية، ويقلل من نقد الذات، وزيادة الموضوعية، ويعزز الثقة بالنفس.
ولكن كيف تمارس التأمل؟
1- أغلق الهاتف، واطلب من عائلتك عدم إزعاجك أو مقاطعتك، جد لنفسك مكانا هادئا واجلس بشكل مريح، وظهرك مستند. أو استلق على الأرض. ويمكنك استعمال الشمع أو أي مصدر إضاءة خفيف
.
2- أغمض عينيك وركز على التنفس بعمق (التنفس البطني: نفس عميق من الأنف إلى أسفل الرئتين ثم احتفظ به للحظات وأخرجه ببطء من الفم). هذا التنفس مصدر للراحة والاسترخاء، وستشعر بانحسار التوتر، كما ستشعر بأن أطرافك ثقيلة.
.
3- اختر كلمة أو عبارة بسيطة مثل راحة ، او هدوء ورددها أثناء الاسترخاء ولا تجبر نفسك على كلمة معينة لتكن أول ما يخطر ببالك.
4- ردد الكلمة أو العبارة في كل مرة تخرج الهواء سواء بصوت منخفض أو مرتفع أو في ذهنك
إذا سرحت بذهنك -وهذا ممكن- عد للكلمة أو العبارة بهدوء.
5- اسمح لأفكارك بالتدفق بحرية ” الافكار الايجابية فقط “، ولا تحاول السيطرة عليها، فقط أعد نفسك بلطف إلى الكلمة أو العبارة أو مصدر الضوء عند الحاجة.
6- حاول أن تتأمل لمدة عشرين دقيقة يومياً، على الأقل، ابدأ بـ خمس دقائق ثم زدها بالتدريج، ولا تضبط منبهاً، واترك جسدك يخبرك متى تتوقف.
7- عند الانتهاء من جلسة التأمل، عد ببطء إلى الوعي العادي، ومدد أطرافك بلطف، لف رأسك وكتفيك، وانهض ببطء.
8- قل لنفسك أن ذلك كان رائعا وانك منتعش وبأحسن حال
9- تأمل مرتين يوميا إذا كان ذلك ممكناً: في وقت مبكر صباحاً، و في وقت لاحق مساءً. كلما أكثرت من ممارسة التأمل، أصبح من الأسهل عليك الاسترخاء عقلياً وجسمياً.
10- إذا كنت تشعر بعدم الارتياح من جلسات التأمل الطويلة، توقف، وحاول الاسترخاء باستخدام تقنيات التنفس العميق.