تناقش لجنة الخمسين حاليا ديباجة الدستور . ويلاحظ أن الديباجة تنتظر العديد من الملفات المصيرية مثل مصير فحوى المادة 219 وتأكيد مدنية الدولة
حيث تقدمت اللجنة بمقترح اعاد صياغته الشاعر سيد حجاب ، حسب ما قامت بتعديله اللجنة . يتمسك ممثلو الأزهر والسلفيين على عدم شمول الديباجة على كلمة مدنية . واكد المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الازهر على تحفظ ممثلي الأزهر باللجنة، علي كلمة “مدنية الدولة” فى ديباجة الدستور، يرجع إلي ما تثيره هذه الكلمة عند عامة الناس وفهمهم لها، حيث يفسرها البعض بأنها تعنى الـ”علمانية”.
أوضح “عبد السلام” أن ممثلى الأزهر بلجنة الخمسين، شددوا علي أن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية بمفهومها الغربي، وأن المعني المراد من مدنية الدولة يتحقق في نصوص الدستور من سيادة القانون وتداول السلطة والفصل بين السلطات والنظام الديمقراطي السليم.
كما اعاد ممثلو التيار الدينى الحديث لإضافة تفسيرات جديدة على تفسير المحكمة الدستورية بشأن مبادئ الشريعة، الامر الذى يلاقى معارضة كبيرة من غالبية اعضاء لجنة الخمسين .
يتبقى على لجنة الخمسين حسم جملة مسئولية الازهر عن الشئون الاسلامية . كذلك مناقشة 20 مادة لم تصل الى نسبة التوافق 75 % التى اتفق عليها الاعضاء لتمرير المواد. وتختم اللجنة اجتماعاتها بالتصويت على المواد مادة مادة، لتنتهى اعمال لجنة الخمسين نهاية هذا الأسبوع أو اوائل الأسبوع المقبل .