بدأت بورسعيد إنطلاقة اقتصادية عقب تدشين الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إشارة البدء في تنمية منطقة شرق بورسعيد والذي تتضمن المرحلة الأولى منه، البدء في تنفيذ ميناء بحري محوري عالمي والمنطقة الصناعية على مساحة 16 مليون متر مربع وتشمل 4 صناعات أساسية، هي السيارات، والمعدات الهندسية، والأجهزة المنزلية، والتعبئة، والتغليف، ثم المنطقة السكنية والتى تشمل 10 آلاف وحدة تكفي 50 ألف مواطن، يعملون في المنطقة الجديدة، وإنشاء مزارع سمكية في منطقة شرق الميناء وغرب بالوظة على مساحة 80 مليون متر، بالإضافة إلى منطقة أنفاق تبدأ من جنوب بورسعيد، وتنتهي بمنطقة الشرق لربط شرق مصر بغربها، مما يدفع عجلة التنمية وخلق مجتمع صناعي تجاري لوجستي جديد.
حيث دشن الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس من منطقة شرق التفريعة ببورسعيد التي تمثل تنميتها المرحلة الأولى للمشروع.
وقد وجّه الرئيس بتخفيض مدة التنفيذ اللازمة لهذا المشروع الضخم إلى عامين فقط، مشيراً إلى أن ذلك يُعد “تحدي التحدي” حيث يحتاج تنفيذ مثل هذا المشروع من عشر سنوات إلى خمس عشرة سنة.
ثلاثة محاور
وتتمثل أهداف المشروع في تحقيق الإستفادة الاقتصادية القصوى من خلال إستغلال الأراضي المتاحة شرق القناة، وإنشاء امتداد تنموي اقتصادي، جغرافي، وعمراني لمدن القناة الثلاث، وبما تنعكس آثاره الإيجابية على تنمية سيناء. وتعد الأراضي الواقعة في منطقة قناة السويس بمساحة 460كم2 منطقة اقتصادية ذات طابع خاص طبقًا لمواد القانون، كما يعتبر إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة التي تم افتتاحها في أغسطس الماضى بداية التنفيذ الفعلي لهذا المشروع، حسب بيان الرئاسة.
وينقسم المشروع إلى 3 محاور رئيسية: الأول: محور منطقة بورسعيد: إنشاء امتداد لمدينة بورسعيد شرق قناة السويس (المدينة / الميناء)، مع ربطها معًا بشبكة طرق وأنفاق، وإنشاء منطقة لوجستية و صناعية و تجارية كبرى عن طريق تنفيذ ميناء بحري يشمل أرصفة بطول 5كم، وعرض 500م، ومجرى مائي بطول 3كم، وقناة للاقتراب بطول 9 كم، وعرض 250، ومنطقة صناعية بمساحة 40 مليون م2، ومنطقة صناعية بمساحة 40مليون م2، ومنطقة سكنية على مساحة 4 مليون م2 بإجمالى حوالى 10 آلاف وحدة سكنية كمرحلة أولى تتسع لحوالي 50 ألف مواطن، وباكتمال المرحلة الثانية يصل عدد المواطنين إلى 190 ألف مواطن، ومنطقة لوجستية بمساحة 30 مليون م2، ومنطقة مزارع سمكية بمساحة 80 مليون م2 تنتج 55 ألف طن أسماك يوميًا وتوفر عمالة لسبعة آلاف مواطن.
ولخدمة هذا المشروع، تم التخطيط لتطوير طريق “بورسعيد – شرم الشيخ” بطول 500كم، وطريق “الإسماعيلية – بورسعيد” غرب القناة بطول 104كم، بجانب إنشاء محور 30 يونيو الذي يبدأ من الطريق الدولي الساحلي جنوب بورسعيد حتى الكم 90 طريق “القاهرة – الإسماعيلية” الصحراوي بطول 102 كم.
ويرتبط بالمشروع إنشاء مدينة “الجلالة” أعلى جبل الجلالة البحرية على ارتفاع 700م من سطح البحر، وتقع المدينة على مساحة 17 ألف فدان تشتمل على مناطق سكنية و سياحية و خدمية، وسيكون بها منتجع الجلالة السياحي العالمي.
كما سيتم إنشاء مجموعة من الأنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد عند علامة الكم 19 ترقيم القناة، وتتكون مجموعة الأنفاق من 2 نفق للسيارات بطول 4 كم، وعرض 11,5 و نفق للسكة الحديد بطول 7 كم، و عرض 11,5 م.
أما محور منطقة الإسماعيلية والقنطرة، فيشمل إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة (تم البدء في تنفيذها بالفعل) بإجمالي 58 ألف وحدة سكنية على مساحة 5,8 ألف فدان كاملة المرافق و الخدمات و المنشأت الإدارية، وهي أول مدينة مصرية تراعى ذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب إنشاء منطقة صناعية بالقنطرة غرب، ومنطقة تكنولوجية شرق الإسماعيلية الجديدة. كما سيجرى تطوير طريق “الإسماعيلية – العوجة” بطول 210كم، وتنفيذ مجموعة أنفاق شمال الإسماعيلية بمنطقة علامة كم 73 ترقيم القناة لخلق محور مروري يبدأ من قلب القاهرة وحتى ميناء سيناء البحري، وتنفيذ سحارة أسفل قناة السويس بمنطقة سرابيوم لتوفير مياه الري لمناطق شرق القناة لتحقيق التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي، وتنفيذ سحارة أخرى لعبور مياه مصرف المحسمة التى كانت تُهدر في حيرة التمساح بكميات كبيرة تصل إلى 1,25مليوم م2/يوميًا.
ربط شرق القناة بغربها
من جانبه أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع إنشاء قناة السويس الجديدة خطوة من ألف خطوة، لافتًا إلى أنها بداية لإطلاق العديد من المشروعات. وقال في كلمته خلال مراسم الاحتفال الخاصة ببدء مشروع تنمية شرق بورسعيد إن المشروع يشمل تطوير منطقة شرق بورسعيد، لافتًا إلى أن الأراضي الواقعة حول قناة السويس تعد منطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة.
وأوضح أن مشروع شرق التفريعة يهدف إلى بناء منطقة تجارية تسهم في دعم الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف لدخول السفن مباشرة لميناء شرق بور سعيد دون انتظار السفن العابرة لقناة السويس، لافتًا إلى أنهم يسعون لربط شرق القناة بغربها عبر توسيع الطريق على جانبي القناة.
وقدم إسماعيل شرحا لمنطقة تنمية شرق بورسعيد، التي تتكون من ميناء بحري وتشمل أرصفة متنوعة بطول 10 كيلومترات منها 5 كيلومترات كمرحلة أولى بعرض 450 إلى 500 متر، ودائرة دوران بقطر 950 مترا، ومجرى مائي بطول 3 كيلومترات وعرض 500 متر وعمق 5ر18 متر، وذلك بهدف دخول السفن مباشرة إلى ميناء شرق بورسعيد دون انتظار لحركة السفن العابرة لقناة السويس.
وأوضح أن المشروع يضم أيضا منطقة صناعية بمساحة 40 مليون متر مربع، منها 16 مليون متر مربع كأسبقية أولى، والتي تتكون من منطقة المصانع، وإدارة المنطقة الصناعية، وتشمل منطقة خدمات ومركز مؤتمرات، ومقر الإدارة ومركز للبيع وفندق.
ولفت إلى أن المشروع يضم أيضا منطقة سكنية على مساحة 4 ملايين متر مربع بإجمالي 10 آلاف وحدة سكنية تسع 50 ألف مهندس وفني وعامل كمرحلة أولى، ويصل هذا العدد إلى 190 ألف مواطن باكتمال تنفيذ مراحل المشروع، فضلا عن وجود منطقة لوجيستية بمساحة 30 مليون متر مربع مخصصة لخدمات الميناء والمنطقة الصناعية.
وأضاف: أن المنطقة تشمل مزارع سمكية بمساحة 80 مليون متر مربع لانتاج 55 ألف طن أسماك سنويا، وتشغيل 7 ألاف فرد، وتشمل أحواض وأقفاص للاستزراع السمكي ومصانع للأعلاف والتعبئة والتبريد من إجمالي مزارع سمكية يجري حاليا تنفيذها بواسطة الجهات المختلفة كجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وهيئة قناة السويس بإجمالي مساحة 170 مليون متر مربع، وتنتج 70 ألف طن أسماك سنويا، ويعمل بها 9500 فرد.
دخول السفن دون تعطيل حركة الملاحة
ومن جانبه استعرض اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في كلمته التي ألقاها اليوم السبت، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية افتتاح مشروعات تنمية محور قناة السويس، المخطط التفصيلي عن مشروعات تنمية شرق بورسعيد.
وقال الوزير: إن منطقة ميناء شرق بورسعيد يحدها شمالًا البحر المتوسط، ومن اتجاه الشمال التفريعة الشرقية لقناة السويس على مسافة 700 متر، ومدينة بورفؤاد بالشمال الغربي وعلى مسافة 6 كم، وبورسعيد في اتجاه الشمال الغربي على مسافة 10 كم، والقنطرة شرق في اتجاه الجنوب على مسافة 36 كم، ورمانة في اتجاه الجنوب الشرقي على مسافة 35 كم.
وأوضح أن مساحة منطقة شرق بورسعيد 160 مليون كم مربع، تشمل المنطقة الصناعية والمنطقة اللوجيستية، والمزارع السمكية وأنفاق جنوب بورسعيد، والميناء تشمل أرصفة بحرية بطول 10 كم ودائرة دوران ومجرى مائي وقناة اقتراب جانبية الأرصفة البحرية.
وأعلن أنه مخطط للبدء بمجرد إطلاق إشارة البدء في إنشاء 5 كم أرصفة بحرية كأسبقية أولى، الغربي طول 2 كم وعرض 450، والشرقي 3 كم وعرض 500 م.
وأشار إلى أنه بمجرد الانتهاء من تنفيذ الأرصفة ستبلغ مساحتها 5 كم بالكامل، ويتواجد على الأرصفة معدات 10 شركات مصرية وطنية جاهزة للبدء في التنفيذ ودائرة الدوران دائرة بقطر 950 مترا لمناورة السفن بالمجرى المائي على الأرصفة بها 2 كراكة من هيئة قناة السويس وبدأت اليوم بالتنفيذ.
وأوضح أنه لأول مرة في مصر يتم تنفيذ 5 كيلو متر أرصفة، ولأول مرة القوات المسلحة تمتلك 18 ماكينة تنفيذ أساسات عميقة وحوائط لوحية.
وأعلن الوزير أنه سيتم حفر قناة جانبية بين الميناء والمجرى المائي لتسهيل دخول وخروج السفن بدون المرور للتفريعة الشرقية لقناة السويس.
كما أوضح أنه سيتم إنشاء منطقة صناعية بمساحة 40 مليون متر مربع، وتم تقسيمها بمساحات وأراضي كل منها بها مصانع لصناعات محددة.
وقال :إ ن تنفيذ المشروع سيتم في خلال 5 سنوات وفقا لتقرير ودراسات الشركات الهندسية العالمية الكبرى، مؤكدا أن الشركات العاملة في المشروع مصرية وطنية بنسبة 100%، وقد عملوا في المشروع وهم حاصلين على تكاليف العمل فقط.
وذكر أن الشركات المشاركة في المشروع هي ”المقاولون العرب” و ”أوراسكوم للإنشاء والصناعة”، و”حسن علام” و”أبناء حسن علام”، و”الصناعات الهندسية”، و”الترسانة البحرية”، و”القناة العامة للمواني”، و”الإنشاءات الهندسية الحديثة”.
وأكد أن هناك نفقين ”سكة حديد وسيارات” سيربطان بين محافظات القناة وسيناء.
وقال الوزير : “شرفاء الشعب المصر من القطاع المدني الذي يريد أن يتعاون ويعمل معنا فأهلا وسهلا،وأضاف: ان مشروع حفر قناة السويس الجديدة لم يكن نهاية المشروع انما هو بداية المشروع، وخاصة المشروعات التي ستقام بالمناطق الشرقية التي تعتبر امتداد جغرافي لمدن قناة السويس طبقا للقرار الجمهوري.
كما أضاف: “منطقة شرق بورسعيد هي الانطلاقة الحقيقية لمشروع التنمية والتي تتكون من مساحة 160 مليون مترمربع، منها ميناء تجاري بحري كبير به العديد من الأرصفة بطول 20 كم ورصيف عربي بينهما مجرى مائي كمرحلة أولي عاجلة، ومنطقة صناعية بمساحة 40 كم متربع تضم صناعات للسيارات ومستلزماتها وصناعات هندسية ومناطق للتغليف والتعبئة، ومنطقة مزارع سكنية بمساحة 80 كم مربع لإنتاج 55 ألف طن من الأسماك سنويا، بالإضافة إلى إنشاء نفقين ونفق سكة حديد يربط الطريق الدولي الساحلي عبر الأنفاق بالحدود الشرقية. وتقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بأعمال التنفيذ، ومن بينها طريق جديد بين بورسعيد وشرم الشيخ، وطريق غرب القناة ما بين بورسعيد والإسماعيلية ومحور 30 يونيو، الممتد من جنوب بورسعيد حتى مدخل القاهرة بطريق الإسماعيلية، والذى سيربطها بالطريق الدولى وطريق السويس والسخنة ومستقبلا محور “مصر – إفريقيا”، الذى سيربط بين طرق الإسماعيلية والسويس والسخنة بطريق بنى سويف / الزعفرانة حتى الحدود الدولية الجنوبية، وسيربط مصر كلها من بورسعيد حتى السودان وإثيوبيا وباقى الدول الإفريقية.
ومن المنتظر أن يتم إضافة 5 كيلو متر جديدة لمحطة الحاويات بالميناء المحوري بشرق بورسعيد، وتطوير دائرة الدوران فى منتصف الميناء بين الرصيفين على امتداد المجرى المائى لقناة السويس، وتستخدم فى دخول وخروج السفن للميناء وتنفيذ القناة الجانبية فى اتجاه المجرى المائي، وتصل إلى البحر المتوسط في اتجاه الشمال وطولها 9 كيلو وعرضها 250 مترًا، بعمق 18,5 متر لتصل المجرى المائى للميناء والبحر المتوسط، وهذا لتسيير دخول السفن مباشرة إلى المجرى المائى للميناء دون الدخول إلى قناة السويس وتعطيل السفن العابرةلقناة السويس.