رصدت “وطني” صورة لها أكثر من معنى على صفحة معلمون بلا فساد بالوادى الجديد،تتضمن الصورة مدير مدرسة يعتلى سور مدرسة ليمنع الطلبة من الهروب من على السور،هذا الأمر يجعلنا نتوقف ونعود للخلف ، عندما كان الطلبة تحت السيطرة ولايتجرأون على هذا التجاوز ،ونجد ان الطلبة فى هذا الزمن يعتمدون اعتماداً كلياً على الدروس الخصوصية حيث أصبحت الدروس الخصوصية هى المصدر الأول والأهم فى التعليم ،بينما أصبحت المدرسة هى المصدر الثانى والأقل أهمية بكثير فى التعليم ، وكذلك فإن هيبة المدرس ضاعت عندما لايقدم المعلومة فى المدرسة عن عمد ،لكى يسعى الى الدروس الخصوصية مقابل حفنة من الجنيهات ،وأصبح كل المدرسين الخصوصيين يركبون السيارات الفارهه ،ويسكنون المساكن الفاخرة ، ويتقاضون من المدرسة أيضاً ولايستطيع المدرس أن يستغنى على الدروس الخصوصية فى الوادى الجديد،ولكن الجديد هو ضياع هيبة المدير الذى كان يهابه الطالب مهابة أكثر من مهابته لأبيه ،ونراه يعتلى سور مدرسة فى مشهد ساقط وردىء ،وفى النهايه ننتظر منظومة تعليم جديدة ،كمنظومة الخبز الجديدة ،ولكن منظومة التعليم فى الوادى الجديد ،تحولت الى منظومة الدروس الخصوصية ، التى تكبل الوالدين تكاليف أكثر من كتاب ،وأكثر من ملزمة ،وتصوير ورق الدروس، وتوصيل الطلبة الى مقر الدروس الخصوصية، لكننا لن نسمع أن وزارة التربية والتعليم أنها ستحدث منظومة التعليم ،لذلك نناشد وزير التعليم أن يحدث منظومة التعليم أخلاقياً حتى لانرى مدير مدرسة يعتلى سور المدرسة ولكن نراه ينظر الى الطلبة فقط فيهمون الطلبة ماذا يريد ،وينفذون مايريد ،ويحترمونه قبل أن يهابونه.