اختلفت المرأة الواحانية اليوم كثيرا عن الأمس، بعد اهتمام الرجل الواحى بتعليم البنات مثلها مثل الولد الذى كان يتميز عن البنت فى كل شئ، مما أثر على شخصية كثير من الشباب إلى اليوم ،وكان دور المراة يقتصر على تربية الأولاد فقط، أما تعليم البنات فكان يقتصر على العائلات الكبيرة وإلى المرحلة الابتدائية فقط ، لأن العادات والتقاليد كانت تمنع خروج البنت من البيت بعد سن التاسعة وتجلس في انتظار العريس، والدليل على ذلك أن الوحيدة فتحية على مياذ التى أستكملت تعليمها في الخمسينات وحصلت على شهادة الحقوق ولم تستقر هى وآسرتها في الوادى وأقاموا بحى السيدة زينب بالقاهرة، آما أولى الفتيات الواحاتيات المتعلمات في بداية الستينات كانتا نعمات ومعززه على عثمان حصلن على دبلوم المعلمات من محافظة أسيوط، ويرجع لهن الفضل في تعليم العديد من فتيات مدينة الخارجة، بعدها توالى تعليم الفتيات بعد أن بدأ الرجال في الواحات يستوعبون أهمية تعليم البنت، فنجد الآن الطبيبات والمهندسات وكانت ابتسام أبورحاب أول مهندسة من الوادى تقف مع العمال على السقالات فى بداية السبعينات ، ووصلت الفتاة الآن إلى العديد من المناصب فى المحافظة بل افتتحت مجالات جديدة وتفوقت على الرجل فى بعض المشروعات الصغيرة ، من جانبها تقول نادية عزمى مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بالوادى الجديد ،أن المرأة لعبت دور كبير فى مجال المشاركة فى العمل المدنى وفى العمل السياسى وفى برامج محو الأمية التى تم محوها تقريبا بين السيدات ، وأن المرأة الواحاتية قوة مؤثرة على نتائج الانتخابات التى تشارك فيها بنسبة 32% من جملة الأصوات، ولم يقتصر دور المرأة على المدن لكن المرآة فى القرى لها دور بارز وفعال .