امتلأت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة أسمنت بالمنيا، بالعشرات من أهالي قرية نزلة أسمنت محتفلين بنهضة السيدة العذراء مريم.
وقد بدأ الاحتفال بقيام القمص إشعياء جورجي راعي الكنيسة برفع بخور عشية، ثم ألقى عظة بعنوان “علمتني الحياة”.
وقد ذكر أمثلة من الحياه نتعلم منها وهي “من السهل على الإنسان أن يصوم عن الأكل والشرب، لكن من الصعب أن يصوم عن الكلام”، ذاكرًا أن كثرة الكلام لا تخلو من معصية.
كما قال الكتاب المقدس، ثم قدم كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من الترانيم الروحية، ووفقا لعادة الكنيسة، فقد قامت الكنيسة بدعوة القس يسطس فرج كاهن كنيسة مارجرجس بنزلة رومان لإلقاء عظة روحية لشعب الكنيسة وقد ألقي عظة بعنوان “حياة الاطمئنان” ، مؤكدا في عظته أن الاطمئنان جزء من السلام والسلام ثمرة من ثمار الروح القدس فعندما يوجد سلام بقلوبنا فلا نخاف ولا نضطرب من أي شيء. كما قال السيد المسيح :”لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم”.
وكذلك قال الله:”لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم سر أن يعطيكم الملكوت”.. فلماذا نحمل الهموم وقد قال الله:”القي على الله كل الهم”، فالإنسان المطمئن لا يتصور أهوال ولا يعول هم العالم “فماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه” فلكي نحيا الاطمئنان لابد أن نثق في الله الراعي، نعاشر المؤمنين المطمئنين فمن يعاشر الخائف يصبح خائفا ومن يعاشر المطمئن يطمئن، نتذكر وعود الله الصادقة والأمينة فلقد قال الله:”أنا معكم كل الأيام، شعور رؤوسكم محصاة، نقشتكم على كفي”، ولابد أن تكون قلوبنا قوية لنتحمل التجارب التي نمر بها.