سادت حالة من الغضب والاستياء بين طلاب كلية الحقوق بنظام “التعليم المفتوح” بجامعة بنها بمحافظة القليوبية، بعد ان اصطدم الطلاب بزيادة المصاريف الدراسية في الترم الثاني، بصورة كبيرة، مقارنة بالأعوام الماضية.
وتفاجأ الطلاب بعد بدء الترم الثاني عندما توجهوا لشئون الطلبة لسداد المصروفات المقرر عليهم وهي 880 جنيه بأن إدارة الجامعة، قامت بزيادة المصروفات 300 جنيه لتصبح 1180 جنيه بدون سابق إخطار للطلبة، الأمر الذي أدى إلى زيادة حالة الغضب بين الطلاب، مؤكدين أنه لا يوجد سبب لزيادة المصروفات وتحميلهم أعباء مالية أضافية وسط حالة ارتفاع الأسعار التي تشهدها البلاد.
وتوقع عدد من الطلاب أن سبب زيادة المصروفات هو قلة أعداد الطلاب الذين سيلتحقون بالكلية بعد إلغاء نظام التعليم المفتوح بصورته القديمة والعمل بنظام المهني والأكاديمي، والذي أدى لعزوف الطلاب، قائلين: الطالب كان بيدخل التعليم المفتوح في النظام القديم علشان يحصلوا على شهادة عليا وللعمل بها، والآن قلة الأعداد بعد تحويله لمهني وأكاديمى فقط ولا يشترط العمل بشهاداته، الأمر الذي يؤدي لزيادة أسعار المصروفات الدراسية، حتى تستطيع الكليات سداد رواتب وتكاليف أعضاء هيئة التدريس وتكاليف الكتب الدراسية.
وقال أحد الطلاب، إحنا رغم غلاء المعيشة وظروفنا الصعبة بنحاول بالعافية تدبير المصروفات وبنيجي على حقوق أولادنا وبيوتنا علشان نقدر نوفر الـ 880 جنيه ونستلف من أصدقائنا وبنقول يا رب نقدر نسددها علشان نحصل على شهادة جامعية تفتح لنا فرص عمل أفضل، لكن دلوقتي هنعمل إيه بعد زيادة المصروفات بهذا المبلغ الكبير مش عارف أدبرها إزاي واجيب منين بس.
وناشد الطلاب الدكتور السيد القاضي رئيس جامعة بنها بالتدخل لإلغاء الزيادة الجديدة في المصروفات، حيث تمثل عليهم أعباء مالية كبيرة لا يستعطون سداد تلك النفقات في ظل ارتفاع الأسعار التي تمر بها البلاد.
وكان المجلس الأعلى للجامعات- في جلسته المنعقدة في 23 يونيو من العام الماضي- قد قرر مسبقا إيقاف قبول أي طلاب جدد في التعليم المفتوح بالجامعات المصرية، مع التزام الجامعات بحصول الطلاب الحاليين على درجاتهم الجامعية.
فيما قال مصدر بالجامعة، إن قرار إلغاء التعليم المفتوح جاء لصالح الجامعات الخاصة، وعلى حساب محدودي الدخل، موضحا أن رسوم التعليم المفتوح كانت في حدود 2000 جنيه فقط، وكانت في متناول الكثير من الأسر، بعكس كليات الجامعات الخاصة التي تبدأ مصروفاتها من 29 ألف جنيه، وتمثل عبء كبير على كاهل الأسرة البسيطة والفقيرة.