تشهد قرية تلات حالة من الحزن الشديد على فراق أحد ابنائها محمود الذى كان يتسم بحسن الخلق والطيبة بين أبناء قريته , الذين اعدوا له عزاء كبيرا وقاموا بدفنه بمقابر اسرته
قال شقيقه عبدالله ان محمود كان طيب القلب وحنين علينا منذ طفولته وكان دائما يتصل بي يومين ليطمن عليا ويطمئنى عليه حتى ان جاء يوم الحادث فوجئت به يتصل بي وصوته حزين ,وعندما سألته ماذا بك قال انه حزين على احداث رفح ولكن قلبي كان يحدثنى بأن شقيقي ليس طبيعي فحاولت أن اهون عليه واطالبه بالصلاة والاقتراب من الله والحفاظ على نفسه ,وكنت قلق عليه وجلس ادعى له بان يحميه الله من شر الارهاب .
ثم قال (فوجئت بصديق له من قريتنا يتصل بيا ويخبرنى بخبر استشهاده) فى هذه اللحظة علمت أن حزنه كان على شعورة بفراقنا , وبعدها تلقيت اتصالا، وأضاف أن شهود العيان اكدوا أن محمود حاول أن يقاوم مع الارهاب لاكثر من نصف ساعة ولكنهم تمكنوا من قتله بالرصاص
كان رقيب الشرطة يعمل بقوة مديرية أمن العريش بمصلحة السجون، وقتل الأربعاء، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين فى العريش، حيث كانوا يستقلون سيارة فيرنا، وأطلقوا النار عليه أثناء عودته من خدمته فى حى العبور بالعريش، وأردوه قتيلا، وفروا هاربين
وطالب محمد نجل الشهيد بالقصاص وحق والده ,مشير الى انه كان يحلم أن يكبر ويتخرج ليحقق حلم والده ,الذي كان يتمنه مشير الى انه سيجتهد حتى يحقق ذلك على مدار السنوات القادمه , واضاف انه ينتظر من الحكومه الكشف عن الجناه الذين غدروا بوالدته وحرموه منها
اما فاطمه نجلة الشهيد فقالت انتظر ابى ليعود من العمل هو عندما تحدث معى قال لي سوف اعود يوم الاثنين ,وانا انتظره واضافت الطفلة التى تبلغ من العمر 8سنوات بابا وحشنى اوى وانتظر ان يعانقنى مثلما كان يفعل
واضاف صلاح 12عاما اريد ان اعرف من هم الذين قتلوا والدى وبتمنى ان اراهم مقتلون بنفس الطريقة التى قتل بها والدى ,وعندما اكبر سوف اقاتل من اجل حق والدى الذى كان يدافع عن البلد فقتله الارهاب