شيع الالاف من ابناء قرية الفراريين التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية جثمان شهيد القوات المسلحة المجند ” احمد سعيد ابراهيم ” الذى استشهد في هجوم العريش الغادر أمس الجمعة واسفر عن مقتل 29 شهيدًا وإصابة 28 آخرين.
شارك فى مراسم تشييع الجثمان عدد من قيادات الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمركز كفر صقر عقب الصلاة على الجثمان بمسجد ” عمرو بن العاص ” ، وسط حالة من الحزن والأسى على فراق الشهيد .
حيث ردد المشيعون هتافات تنديدا بالإرهاب الأسود ، وجماعة الأخوان الإرهابية ، كان من بينها : ” لا اله الا الله .. الشهيد حبيب الله ” ، ” لا اله الا الله ..الأخوان اعداء الله .. والإرهاب عدو الله ” ، ” يا شهيد نام وارتاح .. واحنا نكمل الكفاح ” ، ” ياشهيد نام واتهنا .. واستنانا على باب الجنة ” ، ” مصر خلاص قالت كلمتها .. الإرهاب على جزمتها ” ، ” القصاص للشهيد ” .
وقال اهالي الشهيد : أن القوات المسلحة خير اجناد الارض لانهم راضون بقضاء الله وقدره وطالبوهم باستكمال رسالتهم السامية في القضاء علي الارهاب الاسود الذي يغتال فلذات الاكباد وان ارواحهم فداءا للوطن مصر .
ووجه أهالى الشهيد رسالة اخري للمشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية باعدام كل من يثبت تورطه في الاعمال لارهابية القذرة في ميادين عامة بالمحافظات ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم انفسهم الاقدام علي مثال هذة الاعمال الحقيرة التي لاتعترف بهاالاديان السماوية الي جانب الانتهاء من المحاكمات التي تجري مع قيادات الاخوان وانصارهم خاصة بعد اعترافهم بجرائمهم ضد ابناء الوطن .
وقال سعيد إبراهيم والد الشهيد انه كان يشعر بنهاية اجل ابنه الاكبر خاصة وان المنطقة الموجود فيها تشهد عمليات ارهابية وان اخر اتصال مع نجله كان الساعة العاشرة مساء ليلة استشهادة واستمرت المكالمة اكثر من عشر دقائق اطمأن خلالها عليه وان ابنه طلب منه الدعاء له ولمصر وكأنه كان يشعر بنهاية اجله وعندها بكي الاب وبعد علمه بالعملية الارهابية بالمنطقة الموجود بها نجله عاود الاتصال بنجله لكن تليفونه كان مغلقا مما زاد قلقه عليه وشعر بان ابنه من الشهداء .
وأضاف الاب المكلوم ان له 4 اولاد اكبرهم الشهيد ثم طارق ورنيا وفاطمة قائلا : ” ان الشهيد طول عمره مجتهد فبعد حصوله علي المعهد الفني الصناعي التححق بالهندسة الخاصة وكانت امنيته ان يصبح مهندسا ولكن امنيته لم تتحقق مطالبا القوات المسلحة بالثأر لنجله وباقي شهداء الوطن حتي تبرد نار قلبه ” .
وتحدث زكي ابراهيم عم الشهيد قائلاً : ” حسبي الله ونعم الوكيل في الظلمة عوضنا علي الله في الشهيد قلوبنا كلها اتحرقت ودمنا بيغلي ونحن في انتظار القصاص العادل والعاجل في الارهابيين ” .
هذا وشهد مراسم تشييع الجثمان حالة من الهيسيريا والبكاء الشديد لأشقاء الشهيد طارق ورانيا وفاطمة ، وظلوا طوال الجنازة ومراسم الدفن يرددون “مع السلامة يا احمد .. نحتسبك عند الله شهيد ” إلى ان شيع الجثمان لمثواة الأخير .