“مأوى للكلاب ومقلب للقمامة”.. هذا هو الحال الذي وصلت إليه عدد من المساجد والبيوت الأثرية بمدينة رشيد الأثرية بالبحيرة، والتي تعتبر ثاني أكبر المدن بعد محافظة القاهرة التي يتواجد بها آثار إسلامية، ورغم ذلك سقطت المدينة من حسابات المسئولين ولذلك نطلق ناقوس للخطر فى محاولة لإنقاذ تلك البيوت والمساجد الأثرية من الإنهيار
يبلغ عدد البيوت الأثرية برشيد 21 بيت أثري أشهرهم منزل حسين عرب كلى الذي تحول إلي متحف رشيد القومي ليضمن تاريخ المدينة وبطولاتها ضد الاستعمار ويتكون من أربعة أدوار، ومنزل الأمصيلي الأثري ويتكون من منزل الأمصيلي ومنزل حسيبة غزال وطاحونة أبو شاهين ويعتبر منزل حسيبة غزال ملحقاً بمنزل الأمصيلي وهو للخدم، أما طاحونة أبو شاهين فهي المثال الوحيد الباقي من الطواحين وهى مزدوجة ذات دورين وهى حالياً متكاملة وصالحة للاستعمال وتم بناؤه عام 1808 ميلادية على يد عثمان أغا الأمصيلي وكان جندياً بالجيش العثماني ويتكون من ثلاثة أدوار الأرضي.
رصدت عدسة “وطني” الإهمال الذي تتعرض له المساجد والبيوت الأثرية برشيد، وسط تقاعس هيئة الآثار للتحرك لإنقاذ البيوت الأثرية والمساجد التي أصبحت آيلة للسقوط بفضل الإهمال الشديد لهيئة الآثار بالإضافة إلى القمامة التي تحاط بها.
وتعد بوابة أبو الريش الأثرية برشيد نموذج للإهمال من القائمين علي الآثار بالمحافظة بعدم ترميمها رغم مطالب الأهالي بسرعة التحرك قبل وقوع كارثة جديدة برشيد وسقوط البوابة الأثرية علي المواطنين.
فيما يمثل مسجد المحلى هو ثاني مساجد رشيد التاريخية من حيث المساحة بعد مسجد زغلول وهو أقدم مساجد المدينة ويحمل ذكرى عزيزة على قلوب أهل رشيد وكل المصريين وهي الانتصار على حملة فريزر، فمن على مئذنته انطلق الآذان بغير موعده إيذانا ببدء الهجوم على عساكر الحملة الإنجليزية، فيعاني من الإهمال وتقاعس المسؤولين.