احدث ( النكات ) التى يطلقها الشارع فى مركز البدارى وقراه ان احد اهالى قرى المركز اشار الى سائق ( توك توك ) لتوصيلة الى احد الاماكن .. وكان يحمل عده ( كراتين ) اتضح فيما بعد انها كانت محملة بقنابل وذخيرة ولما اوصله صاحب التوك توك الى غايته لم يجد معة ( فكة ) لسداد الاجرة .. فأخرج الراكب ( قنبلة ) من احدى الكراتين واعطاها له ثمناً للتوصيلة ..
احث التقارير الصحفية (فى صحيفة الاهرام ، والوطن ) التى نشرت مؤخراً تقول : ان كثير من شوارع القرى بالبدارى لاتستطيع اجتيازها مابعد الخامسة مساءاً ( بدون حمل السلاح ) وان معظم القضايا الثأرية التى تم الصلح فيها نهاية التسعينات وخلال العشر سنوات الاخيرة قد تجددت ثانية بعد الثورة .. وأن ليس بغريب أن تجد ( الاطفال ) فى الشوارع يحملون السلاح الآلى .
وأن كمية السلاح المتطور بالبدارى يفوق تسليح الشرطة والجيش .. وأن جزر البدارى ( المجهوله ) مركز ساحل سليم والشامية وقرى المضمر والغريب .. اضافه الى قرى المعابدة والوسطى و المطيعة ( مزروعة ) بالسلاح جنباً الى جنب مع زراعات واشجار الفاكهة الرمان المزهرة والمانجو والتى تشتهر بها هذه المناطق .. واشارت تلك التقارير بالقول بان هذه القرى اصبحت مراكز رائجة لتجارة الاسلحة والذخيرة .. وانه يتمركز بها معظم التشكيلات العصابية والهاربيين من العدالة الذين يوجهون معظم مكائدهم وجرائمهم الى الاقباط أما لاغتصاب اراضيهم ومواشيهم أوسداد الاتاوات ..
وتتساءل التقارير حول : الا يوجد منقذ للتصدى لدوله ( البلطجة ) حتى لو كان الامر يتطلب حتماً اقتحام هذه الجزر الحصينة بالاستعانة بالقوات المسلحة والزوارق المتطورة .. ومن الجدير بالذكر أنه قدمت خلال العامين الماضين عده مبادرات من شباب الثورة بالبدارى لاقتلاع جذور التطرف والثأر .. وخفض كميات الاسلحة والذخيرة منها مبادرة ( سلم سلاحك )ويبدو أن هذة المبادرات لم تحقق اهدافها انه ، ولم تؤتى ثمارها .. خاصة وان مركز شرطه البدارى قد تم تدميرة مرتين ـ بعد الثورة ـ وسرق خلالها كما يتردد اكثر من 36 ألف قطعة سلاح ؟! .