ساهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، فى الإجراءات النهائية فى صلح قبيلتى الدابودية وبنى هلال بأسوان، وذلك بعد مساهمة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق ورئيس جمعية مصر الخير، بالإضافة إلى تكفل جمعية الأورمان فى توقيع بروتوكول يقضى بدفع مبلغ 3 ملايين و125 ألف جنيه، كدية مقدمة لأسر الضحايا المتوفين والبالغ عددهم 25، ونوع من المساهمة لأسر الضحايا والذى تقدمه الجمعيتين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى جمع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق واللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، والقاضى محمد محمود عبد السلام المستشار القانونى والتشريعى لشيخ الأزهر، ومؤمن متولى الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر الشريف، وممثلى قبيلتى الدابودية وبنى هلال، بمقر مشيخة الأزهر.
من جانبه، أكد السيد الإدريسى رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة والمتحدث باسم لجنة المصالحات، أن الاجتماع تناول آخر التطورات بعد إتمام مراسم الصلح النهائى بين الطرفين فى الثانى من شهر رمضان المبارك، ووضع كل البنود والشروط المتعلقة بالصلح، ومدى روح المحبة والإخوة التى تجمع أهالى العائلتين بعد المصالحة.
وأوضح الإدريسى أن ممثلى الدابودية وبنى هلال استعرضا على شيخ الأزهر موقف أبناء القبيلتين المحبوسين على ذمة القضية، وما إذا كانت هناك جهود وساطة للتدخل وإخلاء سبيل المظلومين فى القضية –على حد قولهم– إلا أن شيخ الأزهر فضل احترام القانون وأحكام القضاء فى القضية حتى يأخذ كل حق حقه ويعاقب كل من تسبب أو تورط فى أحداث القتل.
وأعرب شيخ الأزهر عن سعادته لإنهاء الخصومة بين قبيلتى بنى هلال والدابودية، وإتمام المصالحة التاريخية بينهما، ووجه الطيب شكراً خاصاً للجنة المصالحة، والدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومحافظ أسوان، ومؤسسة مصر الخير، وجمعية الأورمان، والحاضرين جميعاً، وأشاد شيخ الأزهر بالجهد الذى قام به الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، من أجل إتمام المصالحة بين القبيلتين. كما وجه الشكر لكل من ساهم فى إتمام هذه المصالحة، داعياً أبناء القبيلتين إلى تصفية النفوس، داعياً الله تعالى ألا تتكرر هذه الأحداث المؤسفة على أرض مصر الطاهرة مرة أخرى، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء.
أنجيل رضا :