كما يعتبر محللون أن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي يعد كارثة بكل المقاييس، لمكانة الإتحاد على المستوى الدولي، حيث سيضعف من قوة القرار الدبلوماسي الأوروبي، ويؤثر على وزن الاتحاد في الكثير من الملفات الساخنة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بحكم وجود الإتحاد ضمن اللجنة الرباعية الراعية لعملية السلام في الشرق الأوسط.
حيث يدلي أكثر من 46 مليون بريطاني إلى صناديق بأصواتهم في إستفتاء تاريخي يقرر مصير بقاء بلادهم في الإتحاد الأوروبي ومصير الإتحاد برمته، وفتحت مراكز الإقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحاً ويفترض أن تغلق عند الساعة 22:00 بتوقيت لندن على أن تعلن النتيجة النهائية في وقت مبكر من صباح الجمعة وعندها يمكن ان تصبح البلاد أول دولة تغادر الإتحاد الأوروبي منذ تاسيسه قبل ستين عاما.
هذا وأدلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي راهن بمصداقيته على الإستفتاء وخاض حملة من اجل البقاء بصوته في لندن برفقة زوجته سامانثا، ويتعين على المشاركين في الإستفتاء بالإجابة على سؤال “هل على المملكة المتحدة البقاء عضواً في الإتحاد الأوروبي أو مغادرة الإتحاد الاوروبي؟” ولديهم خيار بين خانتي “البقاء” او”الخروج”.
وتقول تقارير أوروبية أنّ رغم محاولة المسؤولين الأوروبيين تفادي النقاشات الحساسة المتعلقة بمصير بريطانيا لكن المسألة حاضرة في الكواليس والجميع يعرف أنه سواء أختار البريطانيون البقاء أم المغادرة سيكون على الأحاد الأوروبي اجراء تغييرات كبيرة للاستمرار.