أوضح المركز المصرى للدراسات الاقتصادية أنه بعد الإعلان عن نتائج الإستفتاء بخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى تراجع الجنيه الإسترليني لأدنى مستوياته منذ عام 1985 كما هبط النفط بنسبة كبيرة، وتراجعت السواق الآسيوية والآوروبية في مستهل تعامالتها الجمعة بنسب كبيرة .. مشيراً إلى أن المؤكد الوحيد حتي الآن هو أن هذا القرار قد تسبب في مشاكل بالإتحاد الأوروبي ككل وسط تصاعد دعوات في دول أخرى للتصويت على الإنفصال وبدأت آثاره تظهر في الأسواق العالمية ، و أنه وفقا لتقارير دولية سابقة، فمن المتوقع أن تقوم بريطانيا بعقد اتفاق تجاري مع الإتحاد الأوروبي مباشرة، مع الحفاظ على الإتفاقيات التجارية مع باقي العالم، لكن ذلك سيؤدي حتماً إلى انخفاض الاستثمارات، وفي حال لم تقم بريطانيا بذلك، أي أنها لم توقع اتفاقية تجارية مباشرة مع الإتحاد، فإنها ستصبح مرغمة على الإلتزام بقوانين منظمة التجارة العالمية، وهو ما سيعيد الحواجز الجمركية، ولكن ذلك سيُكبد بريطانيا العديد من الخسائر االقتصادية.
وأوضح المركز أن تأثير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى كما تري العديد من المصادر لن يقف عند حدود أوروبا، ولكنه سيصل بلا أدنى شك إلى دول عديدة بالعالممن بينها مصر، والتى تتمتع بشراكات تجارية مع الإتحاد الأوروبى، ولكن حتى الآن هذا التأثير غير محسوبة عواقبه على الاقتصاد المصرى، فهناك تساؤالت حول موقف صادرات الدول المختلفة – ومنها مصر – للإتحاد الأوروبى، ومدى التزام بريطانيا باالتفاقيات الدولية المبرمة فى إطار الإتحاد، ومن أهمها اتفاقية الشراكة الأوروبية .